التاسعة و النصف
بقلم: أسماء بن
خضراء (مغربية مقيمة في السعودية)
لقد أفسدته
بدلالي أصبح عنيداً متمرداً… الساعه السادسة مساءً، لم يأتِ؛ سأخبر والده لم يعد
لدي طاقة على الاحتمال أكثر...
الساعة السادسة
و النصف، سأقنن مصروفه، و سأضاعف أعماله المنزلية حتى يصبح رجلاً مسؤولاً، ربما أرسله
لمزرعة خاله هناك الكثير من العمل الشاق ينتظره...
السابعة، أصدقاؤه
أفسدوه بشعاراتهم الوطنية... سأخبر أم خالد أن تبعد ولدها و هكذا أرتاح من رأس
الحربة...
السابعه و النصف،
سأعود لتفقد دروسه و واجباته، لن أسمح له بالخروج مساءً...
الساعة الثامنة،
لا يرد على اتصالاتي، و لم يتناول أية وجبة منذ الصباح؛ حتى الجوع لم يثن عناده؛
عله تناول غداءه مع أحدهم... أو إحداهن...
هذه الأفكار
تكاد تقتلني...
الساعة التاسعة،
لم أنت قاسٍ ليتك تتصل فقط، أو أن ترسل رسالة...
عله ترك شيئا
على صفحات التواصل الاجتماعي... دخول... تبريكات بالشهادة... ليست صفحته ربما...
بلى... تلاشت الرؤية في عيني، و توقفت حين قبل يدي قبل ذهابه أخبرني أنه يحبني كنت
منشغلة؛ أفلت يده تابعت عملي، نظر اليَّ بعمق فحضنته كانت رائحته كرائحة الأطفال و
ابتسامته لا مكر فيها، و عيناه حالمتان...
كان مودعاً و لم
أدرك، راحلاً و لم أعٍ؛ غافلني و رحل؛ فتوقف الزمن.
الناس فَرِحَة
تردد اسمه، و أنا اصطنع بسمة النصر حيناً و دندنة الأهازيج حيناً...
قلبي يؤلمني
أريده...
كنت أهذي حين
قلت أفسدتك دلالاً... لعل دلالك هو ما أفسدني.
في
النصف من رمضان لعام 1436ه