الزهايمر
بقلم: محمد
عبدالدايم الرزيقى (مصر)
كنت أكتب أسماء
الأصدقاء الذين سأرسل لهم نسخا مجانية من كتابي الأخير عن طريق البريد، و جاء دور
أعضاء نادي أدب محافظة الغربية، حاولت تذكر اسم صديقي ابن المحلاوي دون جدوى، لم
تكن هناك و سيلة متاحة سريعة لأعرف اسمه، فاستقر يقيني أن اسمه سمير المحلاوي، نعم
هو سمير المحلاوي لا جدال، حتى أنني اختلقت قصة من خيالي لأقنع نفسي بسمير هذا،
القصة تحكى عن دعابات متكررة كنا نطلقها على الشاعر الصديق مجدي سمير و أبيه سمير
المحلاوي و ندعي أن مجدي الشاعر ابن سمير الشاعر، يبدو أن القصة المختلقة لم تكن
لتقنعني قناعة تامة فأضفت لها بعض التوابل و البهارات و حبكة ضرورية، غضب الشاعر
مجدي من الدعابات و زدنا نحن من وتيرة المواقف الدرامية بأن أعلنا في إحدى
الأمسيات أن الشاعر ابن الشاعر يستلهم من أبيه و أن ابن الإوز عوام؛ هاج مجدي و ماج
و ثار علينا و بعد محاولات للصلح اقتنع أننا نداعبه فقط، و زيادة في جلد الذات
أقامت المجموعة حفلا لتصفية النفوس و جلاء القلوب من أي أحقاد أو ضغائن بينما
يوزعون المشروبات الباردة و بعض الحلويات الشرقية همّ أحدهم بقراءة فاتحه الكتاب
بصوت عال و شاركه الجميع، و قام الكل يحتضن الكل، و ساد جو من المحبة الخالصة، و تداعى
صوتي في القاعة ينادى: "المسامح كريم"، كان اسم صديقي التائه من ذاكرتي
هو (كريم).