المشاركة رقم 16
الثلاثي المرعب
بقلم/ ياسر يوسف محمد ـ مصر
قبل سلوك النفق اختلى ميسي بزميليه سواريز و
نيمار، تأكدا من غياب الآذان و الكاميرات، راجعوا اتفاقهم القديم و اقسموا على
الوفاء به الليلة، تحدث قائدهم:
ـ حان الوقت لنغير نظام هذا العالم كفانا
ظلماً و طغياناً؛ ما ذنب هؤلاء الأطفال يعودون باكين كل مرة نستضيفهم أو نزورهم،
ما ذنب تلك العائلات التي قطعت تلك الكيلومترات لتشجع فريق يصارع للبقاء، ألا
يستحق هذا الوفاء و لو بلفتة إنسانية.
هزوا رؤوسهم: ليس الخير بما نتبرع به أمام
شاشات التلفاز و لا بالصور التذكارية التي نلتقطها مع مرضى السرطان؛ الخير الحقيقي
هنا في هذا الملعب، تطبيق العدالة الوقتية، العدالة الحقيقية التي يحتاجها كل مشجع
على وجه الأرض.
برزت أسنان الثالث و تحررت جوانبه الشريرة في
ميعاد الخير فهمس: كما أننا سئمنا الفوز سئمنا هذا التشجيع، هؤلاء الخرقى الذين
ينتظروننا في كل موعد ماذا استفادوا؟ يأتون و يقطعون التذاكر ليشاهدوا العرض
المسرحي نفسه كل ليلة ويعودون مهللين بأسمائنا دون ذرة إنسانية دون التفاتة
لجماهير الخصم، الذين يبكون أمام أنظارهم، بل يمعنون في السخريه منهم، بلفتاتهم و
صراخهم و سبابهم، و لحماقتهم يظنون الخير بفعلهم.
فطن القائد لغيبتهم؛ فأنهى الحديث خوفا من
لفت الأنظار، و عادوا فرادى بعد أن أقسموا مرة أخرى بروح يسوع؛ أن يتركوا الخصم
ينتصر و أن يهدروا كل الكرات دون تسديد، و يمنعوا زملائهم أيضاً من ذلك.
انتهت المبارة بفوز برشلونه بسباعية نظيفة
بواقع:
3 أهداف: م
و هدفان س
و هدفان ن